شركة النقل بالساحل: " إلّي يعمل طاحونة يعمللها دندان".




استبشر مستعملو حافلات شركة النقل بالساحل في المدّة الفارطة ببعث خطّ جديد انطلاقا من مدينة قصور الساف مباشرة نحو مدينة سوسة عبر سيدي بنور و المكنين وقصر هلال و الساحلين.
هذا الخط الجديد كان منقذا لعدد كبير من الطلبة و الموظفين الذين يتنقّلون يومياّ ذهابا وإيابا من وإلى مدينة سوسة، وقد كان له عظيم الأثر لدى مستعمليه الذين عدّلوا مواقيتهم و مصالحهم على توقيت خط جديد ينطلق من مدينة قصور الساف الساعة 6.00 صباحا في رحلة تدوم ساعتين تقريبا. لكن يبدو أنّ هذه الفرحة لم تدم طويلا و غلب الطبع التطبّع وسرعان ما أصبح هذا الخطّ يمثّل كابوسا لدى مستعمليه بتكرّر تأخّر الحافلة في الإنطلاق كلّ صباح من مدينة قصور الساف والسبب، حسب بعض المواطنين، يتعلّق بتغيير سائق هذه الحافلة بسائق آخر تعطّلت معه مصالحهم ناهيك وأنّه يقطن بعيدا عن مدينة قصور الساف وهوّ في حاجة إلى التنقّل إليها كلّ صباح ليقوم بعمله مثلما أكّد لنا أكثر من طرف ذلك.
فأين المسؤولون عن هذه الشركة؟ ولماذا كلّما استبشر المواطن في هذا البلد بقرار أو مشروع أو لقطة تخدم مصلحته إلاّ ولن تطول فرحته وسرعان ما يكدّرون عليه صفوه ويرجعون به إلى الوراء؟