على علاقة بحادثة حجز دراجات نارية : استياء وغضب.. وطلب تدخّل والي المهدية

 




كثيرا ما نتساءل عن الأسباب التي تقود شباب تونس إلى المضي في رحلة مجهولة العواقب بركوب البحر للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط، وكثيرا ما نعجز عن الوصول إلى جواب يقبله العقل ويتحسّسه القلب ويقضي على أسئلة واستفهامات كثيرة رغم الإجماع بثبوت حقيقة واضحة وضوح الشمس وهيّ الشعور بالظلم والغبن لدى الشباب.

وفي هذا الإطار  وصلتنا رسائل عديدة من شباب يريدون إيصال أصواتهم إلى المسؤول الأول في الجهة بعد أن تعرّضوا لمظلمة على علاقة بالحادثة التي شهدتها مدينة المهدية في الأيام الفارطة بحجز عدد 13 دراجة نارية كبيرة الحجم من أصحابها في أحد النزل أثناء مشاركتهم احتفال صديق لهم بليلة زفافه.

حادثة أثارت ومازالت تثير الاستياء  والشعور بالظلم والحيف والشطط  لدى هؤلاء الشبان لتشتعل مواقع الاتصال الإجتماعي للوقوف في صفهم ودفاعا عن أحلام شباب مغرم بسياقة الدراجات النارية كأيّ رياضة أخرى تستقطب الاهتمام وهو ما لم يفهمه المسؤولون.

هؤلاء الشباب يناشدون والي المهدية التدخّل لحلّ هذا الموضوع وفق ما تقتضيه التراتيب وهم على أتمّ الاستعداد لدفع ما ينجرّ عن ذلك من مخالفات و تسوية وضعية الدراجات النارية على أن لا يتمّ حرمانهم من شغفهم ناهيك أن البعض منهم قد صرف أموالا طائلة من أجل تحقيق حلم امتلاك دراجة نارية قد لا يفهم البعض معناه مثلما لم يفهم سبب رمي شاب في مقتبل العمر بنفسه في عرض البحر للوصول إلى الضفة الأخرى.

أملنا في المسؤولين أن يتفهّموا ما يعانيه هؤلاء الشبان اليوم من ألم بسبب هذه الحادثة و أن يتدخّلوا لحل الموضوع في أقرب الآجال.