كتبنا كثيرا عن مدينة سلقطة، ونبّهنا كثيرا إلى ضرورة تثمين مواقع هذه المنطقة التاريخية الفريدة من نوعها، وأشرنا في عديد المرات إلى حتمية تصنيف بلدية قصور الساف كبلدية سياحية لها وزنها وثقلها الحضاري والتاريخي بمخزون متنوّع وثري كفيل بتغيير الصورة النمطية للسياحة التقليدية البدائية في المنطقة التي تعتبر وجهة مفضلة للتونسيين والأجانب سواء للإقامة والتمتع ببحرها و طبيعتها الخلابة أو للتجوّل عبر مواقعها الأثرية الفريدة من نوعها وهذا ما يتطلّب شيئا من العناية و إعادة النظر في مقاييس تصنيف البلديات و المدن كمناطق سياحية لأنّ ما يتوفّر في ضواحي قصور الساف و سلقطة من آثار و مواقع تاريخية ( بونية - رومانية - بيزنطية - عربية إسلامية..) ليس موجودا في أي منطقة أخرى ومن العجب أنّ لا تصنّف هذه البلدية " سياحية " رغم الملفات المدروسة و المطالب العاجلة التي تقدّمت بها بلدية قصور الساف وعديد الجمعيات في الغرض ؟
