طلاء الأحجار الركامية لفسقية الأغالبة بمادة الجير يثير غضب التونسيين

طلاء الأحجار الركامية لفسقية الأغالبة بمادة الجير يثير غضب التونسيين

أثارت صور طلاء الأحجار الركامية لفسقية الأغالبة بمادة الجير بولاية القيروان ، موجة من الغضب و الإنتقادات، على مواقع التواصل الإجتماعي و ذلك في إطار حملة النظافة التي انطلقت منذ أيام استعداد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف .
و وصف العديد أن طلاء الأحجار اعتداء صارخ على هذا المعلم التاريخي  و مس من جماليته في المقابل طالب البعض الاخر وكالة حماية التراث بالتدخل .
و اعتبر اخرون أن طلاء الأحجار الركامية تشويه للهندسة الاسلامية.
و يرجع تاريخ بناء فسقيات الأغالبة إلى أواسط القرن التاسع، ما بين عامي 860 و862 ميلادي أثناء حكم دولة الأغالبة، وتحديدا في عهد أبي إبراهيم بن الأغلب، بنيت خارج أسوار المدينة العتيقة بالقيروان و تبلغ الفسقية مساحة 000 11 متر مربع بالحجارة الركامية، وتحتوي  على مصفاة صغيرة وحوض كبير لتخزين المياه وصهريجين كبيرين لتخريج المياه، ومجموع ما يمكن أن يحتويه ويخزنه كل هذه القطع هو 800 68 متر مكعب من المياه.
تعد فسقية الأغالبة بالقيروان إحدى الطفرات الهندسية العربية في العالم على مرّ التاريخ الإسلامي.