المهدية : تكريم أسرة الكاتب الرّاحل " عبد المجيد عطية "

المهدية : تكريم أسرة الكاتب الرّاحل " عبد المجيد عطية "

تأثثت جمعية الناشئة الأدبية بالمهدية في احتفالية خاصة، بمكتبة الكاتب عبد المجيد عطية الخاصة وسط حضور عدد من رواد الجمعية وعشاق الادب والثقافة والشخصيات الوطنية.
وخصص المشرفون ركنا في فضاء الجمعية لحفظ هذه الأثار الأدبية دشنها الوزير الأسبق الطاهر بالخوجة، الذي قدم بدوره هبة تضم 200 كتابا عن البحر. وضم الركن، أيضا، مجموعة من الكتب قدمتها أسرة المربيين الراحلين حسن وحفيظة بن سالم ما يتيح لرواد النشائة الأدبية الفرصة للاطلاع على كنوز من المعرفة والأدب.
وافتتحت الاحتفالية بتكريم خص كلا من الطاهر بالخوجة واسرة الكاتب عبد المجيد عطية واسرة حسن وحفيظ بن سالم وعرض لشريط وثائقي حول مسيرة عطية الزاخرة بالمثابرة والعطاء والالتزام.
عاش عبد المجيد عطية أو صاحب "المنبت"، وهو أصيل المهدية، حياة لم يكن لها هدف غير تحصيل المعرفة وترية النشء على المثابرة ومخاطبة العقل والانفتاح .. كانت سنوات عمره، الممتد بين 1925 و2014، بمثابة سباق ما إن ينهي مرحلة حتى تغويه مراحل أخرى للتكوين فراوح بين الكتابة والتدريس وإدارة المؤسسات التربوية ودور النشر والترجمة وصياغة المشاريع التربوية الخلاقة نهايك عن الملتقيات العلمية والفكرية والمقالات والنشاطات التطوعية.
اسمتد التزامه من الحركة الكشفية فلا يثنيه شيء عن طلب العلم وعانق الطموح في تنقلاته إلى فرنسا أين درس بالسربون وتخرج منه وواشنطن وكوبنهاغن أين تدرب. احب عطية السينما فساهم في تأسيس عددا من النوادي وشغل مديرا لدار الطلبة التونسيين بباريس ومدرسا بمدرسة اللغات الشرقية بباريس وأستاذا بالمعهد الصادقي وبالممدرسة الوطنية للإدارة ثم متفقدا عاما للتعليم الثانوي.
كلف عبد المجيد عطية بمهمة بوزارتي البريد والتخطيط ومديرا بيداغوجيا بوزارة التربية ثم مديرا بالمعهد الوطني لعلوم التربية فرئيسا مديرا عاما لدار النشر "الجديد" بعد التقاعد.
واشتملت الاحتفالية على مداخلتين قدمت أولاها سيدة المسعودي مديرة مكتبة المعهد الوطني لتكنولوجيا وعلوم البحار حول "المساهمة في تثمين المكتبات الخاصة" وقدم الثانية علي عمارة، متصرف عام بالأرشيف الوطني، وموضوعها "الوثائق الأرشيفية وكيفية المحافظة عليها".