أشرف والي المهدية عبد الفتاح شقشوق على جلسة عمل اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة تناولت بالنظر كيفية التصدّي لانتشار الحشرة القرمزية بغراسات التين الشوكي بعديد مناطق الجهة وذلك بحضور السادة المعتمد الاول والكاتب العام للولاية والسادة نواب مجلس الشعب والسيد محمد رابح حجلاوي مدير عام الصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية والإطارات المركزية المرافقة له والسادة المديرين الجهويين المعنيين إلى جانب حضور السادة المعتمدين والكتاب العامين للبلديات وممثلي المنظمات الوطنية بالجهة وعدد من الإطارات الإدارية الجهوية.
وتمّ خلال الجلسة تقديم عرض من قبل مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية تناول عرض الخطة الجهوية لمقاومة الحشرة القشرية القرمزية بغراسات التين الشوكي بولاية المهدية وإبراز مدى تقدّم أشغالها بالمجهودات الجهوية وبمعاضدة من الولايات المجاورة في عمليات القلع والردم ومداواة الغراسات المصابة.
وقد شدّد والي الجهة دعوته لجميع الأطراف المتدخلة إلى التسريع في اتخاذ الإجراءات الاستثنائية وإيجاد الحلول العملية العاجلة للتصدّي والحدّ من انتشار الحشرة القرمزية من خلال توفير واقتناء كمّيات إضافية من الأدوية ومباشرة عملية المداواة وتكثيفها بكافة المناطق المتضرّرة لمنع انتشار هذه الحشرة خاصّة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة القادمة إلى حين تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمقاومة انتشار الحشرة القرمزية بالتنسيق مع السلط المركزية بوزارة الفلاحة والدعوة إلى منح ولاية المهدية أولوية التدخل القصوى ضمن برنامج هذه الخطة الوطنية التي سيتمّ المصادقة عليها ضمن مجلس وزاري مشدّدا كذلك على أهمية الحرص على تأمين راحة المتساكنين بالتجمعات السكنية المتاخمة لغراسات التين الشوكي والعمل على حماية الثروة النباتية غير المصابة.
كما أكّد الحضور على ضرورة توفير الإمكانيات اللوجستية والمادية للتصدّي لهذه الآفة التي أضرت بغراسات التين الشوكي وانتشرت مؤخرا بأغلب معتمديات الولاية بتضافر جميع المتدخلين جهويا ووطنيا من خلال التسريع بمقاومتها بعد أن أصبحت مصدر قلق وإزعاج لراحة المتساكنين بعدد من المناطق الموبوءة بالرغم من الجهود المبذولة والتدخلات التي تم إنجازها للتصدي لسرعة انتشارها.
وفي تدخلاتهم أكّد السيد المدير العام والسادة المديرين بوزارة الفلاحة أن الموضوع سيبقى محل متابعة مستمرة إلى حين القضاء على هذه الآفة وحماية الثروة الوطنية و التنسيق المستمر في ذلك مع أعضاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث.
