نظمت مجموعة من الجمعيات والمنظمات المحلية بالمهدية، ملتقى تشاركيا سعيا إلى دراسة المنحى الاقتصادي لقطاع سمك السردين الذي تتميز به الجهة مع العمل على إصدار علامة " سردينة الخير " لتثمين هذا المنتوج.
ورسم المنظمون، بالتعاون مركز الأعمال ومحضنة المؤسسات ووكالة النهوض بالصناعة، منهجية للعمل تقوم على التطرق إلى مختلف الجوانب التي تهتم بسمك السردين انطلاقا من الصيد مرورا بالتصنيع الغذائي والتعليب وصولا إلى التسويق والبيع.
وقدم عدد من المختصون توصيات تتمحور حول المكامن التي يوفرها منتوج السردين وطرق جلب المستثمرين للانتصاب في هذا القطاع علاوة على حسن استغلال إنتاجه وتثمين النفايات التي تنتج عن التصنيع ونشر ثقافة استهلاك السردين لدى التونسيين.
وشددوا، في ذات السياق، على أهمية دور التسويق وتشخيص أسواق جديدة لتصدير السردين وما يتطلبه من الرفع من جودة الإنتاج وتنويعه وإبراز مميزاته وخصائصه وفوائده مع العمل على معادلة الجودة والسعر حتى يلقى الإقبال المرجو.
وتشتمل خارطة طريق العمل المستقبلي، في هذا المجال، العناية بجانب التعبئة والتغليف لمنتوج السردين وتأهيل المصانع الناشطة في المجال ومعالجة عوائق التسويق نحو بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وارتأى المنظمون تشريك 35 طالب جامعي يخضعون إلى دورة تدريبية ومرافقة في مسابقة لاختيار أفضل مشروع تخرج يتناول موضوعه سمك السردين في مختلف جوانبه (ما يتعلق بالخصائص الغذائية والتثمين والتسويق و..).
وسيجري اختيار أفضل مشروع خلال الدورة الثانية لاحتفالية السردين "سردينة الخير" (الدورة الأولى انتظمت سنة 2017) التي تقام في دورتها الثانية من 1 إلى 9 أوت حيث تقدم أطباقا متنوعة من سمك السردين ويشارك الأهالي من مختلف الأعمار في الترويج لهذا المنتوج.
وتمتاز جهة المهدية، وفق رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري صالح شرف الدين، بالسمك الأزرق حيث يبلغ الإنتاج الجهوي السنوي 120 ألف طن.
وقال شرف الدين، في تصريح لـ"وات"، أن ما يميز سردين المهدية هو رعيها في بحر غير متصحر يتوفر على الأعشاب والعوالق التي تتغذى عليها أنواع من الأسماك.
وبين أن صيد سمك السردين يتواصل طيلة العام حيث يعتمد الصيادون خلال فصل الشتاء على الأشبك الدائرة لصيد السردين وعلى مراكب الصيد بالأضواء خلال فصل الصيف.
مصدر الخبر : وكالة تونس أفريقيا للأنباء - وات
