هل ينجح فوزي البنزرتي في كبح جماح السماسرة والمتمعشين.. ؟
حملة ممنهجة تقوم بها بعض الأطراف لتشويه المدرب الوطني فوزي البنزرتي منذ تقلّده مسؤولية الإشراف على المنتخب التونسي حتى قبل أن يبدأ الرسميات التي نجح في كسب رهانها بحصد 6 نقاط في مقابلتين أمام مدغشقر و غامبيا رغم نقص الرصيد البشري و الظروف غير المشجعة التي أحاطت بكواليس المنتخب في الفترة الأخيرة.
صحيح أن أداء المنتخب كان محتشما لعدّة أسباب منها ماهو متعلّق بالرصيد البشري ومنها ما يتعلّق بنقص التحضيرات، لكن الثابت أن فوزي البنزرتي نجح في مهمته ولو نسبياّ وهو ما لم يشفع له لدى بعض الأبواق الإعلامية التي انبرت تهاجم الرجل صباحا مساء دون كلل أو ملل لا نقدا في اختيارات تكتيكية أو فنية.. بل في لقطة أتاها خلال المقابلة الأخيرة أمام غمبيا ( غير مقبولة ) لم تعجب أصحاب التقوى من إعلاميي العاصمة وما حفّ حفهم من محلّلي بودورو أصحاب الانتماءات المفضوحة والسمسرة والمدافعين بسبب أو من دونه عن فرق بعينها على حساب المنتخب والمصلحة الوطنية وفي ذلك شعور بالنقص والقهر أمام رجل لا يمكن أن تتغلغل داخل كواليسه كما يريد الإعلاميين ولا يسمح بتطاول الفنيين على عمله خارج سياق النقد البناء و اقتراب السماسرة والمتمعشين من محيطه كما يفعل غيره.
فوزي البنزرتي معروف لدى التونسيين بمزاجه الحاد داخل الملعب عكس ما يعرف عن الرجل خارجه وفي قاموسه لا تجد الخسارة وكل الفرق التي درّبها حصد معها الألقاب لا بالدعاء و لا بالفاتحة قبل المقابلات ولا بالتكمبين و لا بالواسطة ولا المحسوبية.. فقط لأنه يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين ويشحنهم بالإرادة والعزيمة فوق الملعب وقد نجح في ذلك وأثبت جدارته في مناسبات عدّة تجاوزت الفرق التونسية إلى الفرق العربية وتتويجه في 3 مناسبات مع الوداد المغربي.
3:09:00 م