المهدية : الغيث النافع كشف تقاعس المسؤولين بالجهة
ما شهدته جهة المهدية خلال الـ24 ساعة الفارطة من تساقطات بعثت السرور في نفوس الأهالي خاصة منهم الفلاحة بما تمثله هذه الأمطار من تمهيد لانطلاق الموسم الفلاحي ( الخريف هوّ العام) وخلاص من جفاف متواصل منذ سنوات.
كمية التساقطات كانت هامة في كل ربوع المهدية سواء المناطق الساحلية أو الداخلية منها ليصل معدل الشهر الحالي إلى حد اليوم 150 مم في ملولش و 145 م م في الشابة و 80 م م في قصور الساف و 50 مم في المهدية وهي كميات كبيرة مقارنة بالمعدل العام لهذا الشهر منذ سنوات، لكن ما يثير القلق والحيرة هوّ أنّ معظم هذه المياه تذهب هباء وتصبّ في البحر دون أن تثمّن أو تستغلّ فيما ينفع الناس .
إنّ المهدية اليوم في حاجة لقرار جريء و شجاع يأخذ بعين الاعتبار ما تزخر به المنطقة من مخزون مياه مهدور وتثمينه فقط يكون عبر التفكير في جمعه في سدّ أو حوض كبير لاستغلاله بالشكل الأمثل سواء في الزراعات وهيّ المصنفة كولاية ريفية أو في الشرب باعتبار الماء يقطع فيها يوميا على مدار السنة .
هذا الكلام قد لا يستسيغه المسؤولون ولا يعجب أصحاب القرار داخل الإدارات الجهوية والمندوبيات بسبب غياب أرقام واضحة و دراسات معترف بها.. لكن الثابت أن دور هؤلاء هو البحث عن هذه الأرقام و تأكيدها و التفكير بجدية في تثمين مياه ولاية المهدية لا التفكير في الكرسي و كيفية الجلوس على المكاتب الوثيرة و التقاط الصور .
12:15:00 م