لغة القالب

ولاية المهدية تحتفي بتتويج المؤسسات التربوية الفائزة في مسابقة كأس البصمة البيئية

ولاية المهدية تحتفي بتتويج المؤسسات التربوية الفائزة في مسابقة كأس البصمة البيئية


أشرف والي المهدية السيّد أنيس العذاري بمقر الولاية على فعاليات حفل اختتام الدورة الجهوية لمسابقة كأس البصمة البيئية التي نظّمتها الإدارة الجهوية للبيئة للساحل الأوسط وذلك بحضور السادة المعتمد الأول والكاتب العام للولاية، المعتمدين، المندوب الجهوي للتربية، المدير الجهوي للبيئة للساحل الأوسط، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات،الكتّاب العامين للبلديات بالإضافة إلى عدد من الإطارات الإدارية والتربوية ومديري المؤسسات التربوية المتوّجة ومنشّطي نوادي البيئة والتلاميذ المتفوّقين. 

وفي كلمته الإفتتاحية ثمّن السيّد الوالي هذه المبادرة البيئيّة التربوية التي تنظّمها الإدارة الجهوية للبيئة للساحل الاوسط منذ أكثر من عشر سنوات واعتبرها تجربة رائدة في ترسيخ الثقافة البيئيّة لدى الناشئة، وتعزيز الوعي البيئي داخل الفضاءات التربوية، وأشار إلى أن المسابقة تمثّل مكسبا حقيقيا للجهة لما تكرّسه من سلوك إيجابي ومسؤول تجاه البيئة مؤكّدا أنها مبادرة تجمع بين التوعية والتعليم والترفيه في آن واحد. 

وأضاف أنّ "كأس البصمة البيئيّة" ليست مجرد منافسة بل مدرسة متكاملة تغرس في التلاميذ حب البيئة، وتحثّهم على التصرّف اليومي المسؤول والمستدام،كما توجّه بتحية تقدير لفريق العمل الذي سهر على متابعة حسن تنفيذ هذه المسابقة من ممثلي الإدارات الجهوية ( البيئة ، التربية ، الوكالة الوطنية لحماية المحيط ، الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ، الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة و المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ومنشّطي نوادي البيئة والإطارات التربوية وجمعية "المهدية تواصل" )على مجهوداتهم القيّمة في إنجاح هذه التظاهرة.

 ووجّه السيد الوالي تهانيه الخالصة للمؤسسات والتلاميذ المتوجين، معتبرا أن جميع المشاركين هم فائزون لأنهم ساهموا في ترسيخ الوعي البيئي وتحويله إلى سلوك ملموس في الحياة اليومية وأكّد دعم ولاية المهدية المتواصل لمثل هذه المبادرات التي تنمّي روح المسؤولية البيئية لدى الأطفال وتغرس فيهم قيم النظافة والاستدامة ،كما عبّر عن اعتزازه بما لمسه من جديّة وإبداع لدى التلاميذ المشاركين مؤكّدا أن الجيل الصاعد واع وقادر على إحداث التغيير الإيجابي وختم كلمته بتوجيه رسالة شكر وعرفان إلى الإطارات التربوية ومنشّطي نوادي البيئة لما يبذلونه من جهود طيلة السنة الدراسية لترسيخ هذه القيم النبيلة، قائلا: "أنتم أمل الغد وصنّاع بيئة أنظف ومجتمع أفضل وولاية المهدية ستظلّ دائمًا سندا لكم".

وفي تقديم لمفهوم "البصمة البيئية" أوضحت مصالح الإدارة الجهوية للبيئة للساحل الأوسط أن المقصود بها هو المساحة المطلوبة من الأرض لتلبية حاجيات الإنسان وامتصاص نفاياته في حين تعبّر "القدرة البيولوجية" للأرض عن مدى قدرة النظم الإيكولوجية على تلبية تلك الحاجيات أمّا "كأس البصمة البيئية" فهي مسابقة جهوية موجّهة للمؤسسات التربوية يتم تنفيذ أنشطتها على امتداد السنة الدراسية وتتوّج في نهايتها المؤسسات التي تميّز تلاميذها في مجال المحافظة على البيئة مع منح جوائز وشهائد تقديرية للمتميزين.

ويجدر الذكر أنّه على إثر نجاح هذه المسابقة بولايات الساحل ( سوسة والمنستير والمهدية ) وتبعا لمشاركة المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية المتميزة خلال تظاهرة 24 جوان 2024 بتونس العاصمة أذنت وزارة البيئة بتعميم هذه المسابقة على المستوى الوطني كما تمّ خلال جلسة المجلس الوزاري المضيق بإشراف السيد رئيس الحكومة بتاريخ 3 مارس 2025 اتخاذ قرار بتعميم برنامج البصمة البيئية بكافة المدارس وتوفير التمويلات الضرورية لدعم التربية والثقافة البيئية.

وشهدت الدورة الجهوية مشاركة 15 مؤسّسة تربوية من مختلف المعتمديات وأسفرت نتائجها النهائية عن تتويج المؤسسات التالية: 

1-المدرسة الإعدادية بسيدي علوان 

2-المدرسة الابتدائية 2 مارس 1934 بهبيرة 

3-المدرسة الابتدائية الشحيمات الشمالية بأولاد الشامخ والمدرسة الابتدائية الفتح هيبون بالمهدية 

وتخلّل الحفل عروض بيئية قدّمها تلاميذ نوادي البيئة إلى جانب تكريم منشّطي النوادي والمؤسسات التربوية المشاركة وتسليم جوائز للتلاميذ المتميّزين .

11:02:00 ص

عدد المواضيع