قصورالساف: اختناق مروري ملفت في غياب طرقات بديلة
تعيش مدينة قصورالساف مع بداية فصل الصيف حالة من الاختناق المروري الحاد، خاصة مع تزايد عدد الزوار الوافدين على شاطئ سلقطة المجاور، أحد أبرز الوجهات السياحية في الساحل التونسي. هذا التدفق الكبير من المصطافين، إلى جانب الحركة اليومية للسكان، يجعل المدينة تدخل في دوامة ازدحام خانق يكاد يشلّ الحركة داخل شوارعها الرئيسية.
غياب مسالك بديلة لفك ضغط المرور في مسارين رئيسيين وهما شارع الحبيب ثامر وتفرعاته وشارع بورقيبة وتفرعاته، ضاعف من حدّة الازدحام خاصة أن أغلب الزوار يفضّلون التنقل بسياراتهم لقضاء شؤونهم ما يزيد من صعوبة مرور العربات ناهيك عن وسط المدينة والحي الإداري ومحيط محطة النقل مما يزيد في ارتفاع مستوى التوتر لدى السائقين والركاب.
مدينة قصورالساف أصبحت في حاجة أكيدة لفتح الطرقات الحزامية التي تطوّق المدينة وهو ما من شأنه أن يمنع مرور العربات الكبيرة من وسط المدينة ويسهّل حركة المرور إلى المدن المجاورة دون المرور من وسط المدينة باستعمال الطرق الحزامية الموجودة حقيقة في مثال التهيئة العمرانية.. فلماذا لا تفتح هذه الطرقات بقرار بلدي لما فيه من مصلحة عامة كمسالك بديلة؟ ولماذا تغيب المراقبة وتنظيم حركة المرور خاصة في الفترة الصباحية و ساعات الذروة في قصورالساف..؟
الاستفادة من إقبال الزائرين على مدينة قصورالساف وسلقطة تستوجب تنظيماً محكماً للحركة المرورية حتى تظلّ تجربة المصطافين ممتعة وتتفادى المدينة وأهلها المعاناة المتكررة مع كل صيف.