صـرخـة مـبـدع

نداء الي السادة المسرحيين: محترفين, هواة, أساتذة و عاطلين... أنا المسرحي الهاوي : محمد العماري, أعشق المسرح منذ كنت صغيرا و كنت أذهب منذ طفولتي الي دار الثقافة بوحجلة من ولاية القيروان حيث مسقط رأسي وأنا الأن في سن الثالثة و العشرين... أما بعد الثورة, نضرا للضروف المادية الصعبة التي تمر بها العائلة دخلت للاشتغال ضمن برنامج الألية16: لكن سو ء التصرف من قبل الاطار العامل وقف سدا منيعا أمام ممارسة هوايتي, الشيء الذي دفع بالمسؤولين الي تهديدي بالطرد... وكنا قد أنجزنا عمل مسرحي من اخراج الأستاذ يوسف الصيداوي في مهرجان دور الثقافة والشباب بولاية القيروان وتحصلنا علي المرتبة الأولي في أول مشاركة لمعتمدية بوحجلة في المهرجان لننتقل للمهرجان الاقليمي بمساكن ولاية سوسة لنخرج من المنافسة باستحسان ومتحصلين علي المرتبة الثانية رغم كل الضروف... لكن في الأونة الأخيرة استعددت للمشاركة في مهرجان المونولوج بالقيروان الذي ينطلق غدا. لكن بالأمس حوالي الساعة الخامسة والنصف منعوني عونين اداريين من ممارسة التمارين ومنعوني من استعمال الوحدة الصوتية التقليدية وقالو لي بالحرف الواحد: " سامحنا مش نسكرو"... وأنا اعرف أن المؤسسة الثقافية حسب التوقيت الاداري تغلق أبوابها علي الساعة 19... أردت اقناعهم فرفضوا, أخذت هاتفي واتصلت بمسؤول من مندوبية الثقافة بالقيروان وقال لي سأنضر في الموضوع. اليوم في الصباح ذهب العونين الي مديرة دار الثقافة وقالو لها:" راهو محمد جانا أمس سكران"... وأنا أصلي كامل أوقاتي في المسجد. بشهادة كل من يعرفني في بوحجلة, وقالت لي المديرة بالحرف الواحد:" معادش تخدم في دار الثقافة". أنا أكتب هذا الموضوع وكلي ألم وحسرة علي الوضع المزري للثقافة والمسرحيين بالتحديد في تونس عموما وبوحجلة خاصة قبل و بعد الثورة... أعزائي و زملائي المسرحيين أتمني أن تتفاعلو مع وضعي المرير و أن تلتفتو الي لفتة كريمة. " لأن صبري قد نفذ "

3:05:00 م