المهدية: مشاريع في خبر كان...وزيارة الوزيرين دون عنوان؟



أدّى يوم أمس الاثنين كل من وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخّر و وزير التجارة عمر الباهي زيارة إلى المهدية تمّ خلالها تدشين مسلخ اللحوم الحمراء بأولاد الشامخ وتدشين وحدة تعليب الزيت النباتي بالبرادعة مع زيارة سريعة لسوق الأسماك في المهدية.
زيارة أثارت استغراب وتندّر مواطني الجهة و خاصة رواد الفايسبوك الذين تساءلوا عن جدوى زيارة وزيرين في الآن ذاته لتدشين مصنعين لا يقدران في حقيقة الأمر على استيعاب عشر طاقة تشغيل مصنع " ليوني " الذي تمّ تحويل وجهته من المهدية إلى منطقة منزل حياة بالمنستير بسبب تقصير الجهات المعنية و الحال أنّ المستثمر عبّر عن رغبته في بعث مصنعه في جهة المهدية بادئ الأمر.
زيارة الوزيرين لم ترتق إلى تطلعات أهالي الجهة بالرغم من محاولة تزينها و تضخيمها، ولا أدلّ على ذلك من الملفات الحارقة المطروحة على طاولة المسؤولين الجهويين والتي بات معظمها في خبر كان، إذ يكفي فقط، أن نذكّر وزير الشؤون المحلية والبيئة  بموضوع المصبات العشوائية في الجهة على غرار مصب رجيش و مصب سلقطة.. و وعده بتهيئة مصب بومرداس وبعث عدّة مراكز تجميع ومعالجة النفايات في أكثر من منطقة في الجهة للقضاء على المظاهر المزرية والمخلة بالبيئة.
أمّا عن وزير التجارة، فحدث ولا حرج، فزيارته اقتصرت على السوق اليومية بالمهدية ولم تتجاوز بعض الدقائق ليترك وراءه عدّة نقاط استفهام حول مدى قدرة وزارة التجارة وعزمها لإيجاد حلول تقضي بالتصدي لارتفاع الأسعار تزامنا مع دخول شهر الصيام رحمة بجيب المواطن التونسي.