كتب : أيمن بن رحومة
اختتمت اليوم السبت 29 ديسمبر 2018 فعاليات الدورة 2 لمهرجان الزيتونة بقصور الساف التي تواصلت على مدى 3 أيام عاشت خلالها المدينة على وقع الأنشطة الثقافية والندوات العلمية والعروض الفرجوية من خلال برنامج أثّثه عدد من العارضين والفنانين ولاقى حضورا جماهيريا محترما في المجمل.
والحقيقة أنّ هذه الدورة كنّا نمنّي فيها النفس بمشاهدة برنامج ثري مغاير للدورة الفارطة ويرتقي لثراء ومخزون ثقافي وتراثي تتميّز به هذه المدينة، لكن هيئة المهرجان اختارت المحافظة على نفس الفقرات، ولا ندري هل أنّه اختيار من المسؤولين ؟ أم لأسباب أخرى متعلّقة بغياب الدعم الكافي للمهرجان ؟
مجهود يذكر، فيشكر، يبقى لا بدّ من مراجعة عديد الأمور في هذا المهرجان إذا أراد له المشرفون أن يلامس الإبداع ويترجم حقيقة مركز وثقل منطقة تشتهر بأكبر غابة زيتون في الجهة، وهذا لا يتطلّب سوى حسن التخطيط والتدبير والتصوّر العميق واستغلال المدّة القادمة في وضع ثوابت جديدة لهذا المهرجان من شأنه أن تتفتّح به المدينة وتزيد من دائرة توسّعه وطنياّ، ولا نظنّ أنّ هذا بعزيز على مدينة قصور الساف وأهالي المنطقة.
