مشروع سبخة بن غياضة، مشروع الغضابنة السياحي، مشروع مد السكة الحديدية، القطب التكنولوجي، القطب الصناعي، مشروع كوابل السيارات، المدينة المستدامة... كلّها مشاريع كانت مبرمجة لجهة المهدية حتّى قبل الثورة مثيرة في وقت ما اهتمام المواطن بكل تفاصيلها.
مشاريع تبخّرت و أخرى مازالت تحت رحمة الانتظار ، وأخرى معطّلة إلى وقت غير مسمّى، والخاسر الوحيد هيّ ولاية المهدية.
فلا الوالي المسؤول الأول على الجهة، ولا نوّاب البرلمان الذين يمثّلون المهدية، ولا رجال الأعمال التونسيين أو حتى الأجانب تمكّنوا من تحقيق هذه المعجزة ..
" معجزة " بعث مشروع كبير قادر على استيعاب العاطلين عن العمل في جهة تحتل المرتبة الأولى في الهجرة غير الشرعية و حالات الانتحار في صفوف الشباب.
عدم التخطيط وغياب النظرة الاستشرافية، و افتقاد المسؤولين لروح المسؤولية والشجاعة الكاملة، واستغلال ملفات لخدمة أجندات معينة، وظهور ملفات شبهة فساد .. كلّها عوامل ساهمت في ما تعيشه الجهة اليوم من فشل و ركود اقتصادي غير مسبوق.
