لم تمر الأمطار الأخيرة والرياح العاتية التي مازالت تشهدها جهة المهدية منذ يومين دون أن تخلّف أضرارا جسيمة على مستوى البنية التحتية في عدد من مناطق الجهة.
كميّة من الأمطار لم تتجاوز 60 مم في عدد من المدن واستبشر بها الفلاحون أيّما استبشار، لكنّها طرحت عدّة نقاط استفهام حول البنية التحتية وحقيقة بعض المشاريع الجديدة المنجزة التي لم تمر عليها إلاّ أشهر قليلة كشفت عورتها وعرّت حقيقة الصفقات العمومية في مجال البنية التحتية وحماية المدن من الفيضانات.
مشاريع بالمليارات رصدت لحماية المدن من الفيضانات على غرار مشروع ساحة الفتح و طريق مفترق الزهراء بالمهدية ومشروع حماية المدينة بقصور الساف الذي حسبما بلغنا من الأهالي انتهت أشغاله منذ فترة وجيزة دون أن تستكمل مع بقاء الحال على حاله بالنسبة لأهالي منطقة طريق الحاجب بتواصل نفس الإشكال مع هطول كل مطر بسبب عدم استكمال أشغال القناة وترك عدّة منافذ مفتوحة دون أن يقع سدمها ممّا أدى إلى غرق عدّة منازل في الماء توقّفت معها الحياة الطبيعية لمتساكنيها على أمل تدخّل إدارة الفلاحة والتجهيز لإجبار المقاول على استكمال هذه الأشغال في اقرب الآجال.
