بين وزارة التربية والمنصّة الرقمية: " إلّي يعمل طاحونة يعمللها دندان ".



معلوم أنّ وزارة التربية أصبحت تعتمد مؤخّرا على تطبيقة بريدية جديدة " منصّة رقمية Enucol  وتعميمها على كلّ المؤسسات التربوية لتنزيل الأعداد في إطار تعصير المنظومة التربوية ورقمنة خدماتها.
تطبيقة يبدو أنّها تنطوي على عدّة صعوبات حالت دون أن تقوم بدورها في تنزيل الأعداد مع ما تقابله من رفض االعمل بها من قبل بعض الأساتذة و عجز البعض الآخر استعمالها على غرار أساتذة التربية البدنية ما حتّم على وزارة التربوية طلب في مذكرة موجهة إلى المديرين الجهويين للتربية إلى إنزال الأعداد يدويا بالبطاقات الخاصة وبصفة استثنائية ضمانا لانعقاد مجالس الاقسام في موعدها.
هذا القرار خلط لخبطة كبيرة لدى إداريي المؤسسات التربوية والأعوان المكلفين بالإشراف على تنزيل الأعداد ممّن رفض معظمهم مذكرة وزارة التربية و تمسّكهم بالعمل بالمنصة الرقمية تفاديا لكل أخطاء أو لخبطة قد تحصل وقد يتحمّلون وزرها دون أن تكون لهم علاقة من قريب أو من بعيد بما يدور في كواليس الوزارة و الجامعة العامة للتعليم الثانوي.
وبين أخذ وردّ تبقى الوزارة في حاجة إلى توضيح هذه المسألة و إنارة الرأي العام بخصوص هذه المنصّة التي تكلّفت مئات الملايين لتعجز في أول بداياتها على تقديم خدماتها وتفتح أبواب التأويلات على مصراعيها بين الأطراف المتداخلة.