لماذا تعتبر شواطئ سلقطة أجمل الشواطئ التونسية ؟

لماذا تعتبر شواطئ سلقطة أجمل الشواطئ التونسية ؟

ما يميّز شواطئ سلقطة عن بقية الشواطئ التونسية، هوّ أنّها تمتدّ على طول 13 كلم، وفيها تتنوّع طبيعة الشواطئ، حسب المكان، فنجد مثلا، الشواطئ الصخرية، والشواطئ الحجرية، والشواطئ الرملية الذهبية، وشواطئ صخرية- رملية...إضافة إلى أنّ مياه بحر سلقطة هيّ من أفضل المياه في تونس من حيث النقاء والصفاء، وهذا بفضل المراعي والأعشاب البحرية التي توجد في أعماق بحر سلقطة، ومنها تستمدّ أسماك سلقطة، جودتها ولذّتها المعروفة بها في كامل المتوسّط، فعلى سبيل المثال، سمك "الإمّيلة" أو " المجل" كما يحلو تسميته في مناطق أخرى، وأثناء هجرته الموسمية من شمال شواطئ ليبيا، إلى الحدود الجزائرية " عنّابة" مرورا بكامل الشواطئ التونسية، وحين يصل إلى شواطئ مدينة سلقطة، يتغيّر لونه تماما، ويميل إلى اللون الذهبي، وحتى طعمه، يصبح له لذّة خاصّة جدّا، يعرفها كل من تذوّق أسماك سلقطة بفضل مراعيها المتميّزة. وفضلا عن كلّ هذا، سلقطة هيّ مدينة الحضارات و التاريخ، حضارة بونيقية، ورومانية، وبيزنطية، و إسلامية، واستعملها الفرنسيون ومن بعدهم الألمان، في الحرب العالمية الأولى والثانية، كموقع استراتيجي هام، للسيطرة على البحر المتوسّط، ومنطلق عملياتهم العسكرية الإستكشافية، ولولا أنّ سلقطة حظيت بما تحظى به أيّة مدينة أخرى من حيث الإهتمام بكشف أكثر من 75 بالمائة من آثارها المغمورة تحت التراب، والإعتناء بطرقاتها ونظافة محيطها.. لكانت جنّة فوق الأرض، وبأتمّ معنى الكلمة، رغم أنّها حالياّ جنّة... لهذا تعتبر سلقطة من أجمل المدن في المتوسّط، وليس في تونس فقط، والمقارنة لا تجوز بتاتا بينها وبين بقية المدن الساحلية التونسية.
* بقلم أيمن بن رحومة