المهدية:/ مخلفات يوم " أوسّو " : مظاهر مزرية وأطنان من الفضلات والأوساخ

 كغيرها من المدن الساحلية التونسية تعيش المهدية وأحوازها كل صيف على وقع يوم " أوسّو" الذي تستقبل فيه آلاف الزوّار وطالبي الراحة والاستجمام في مشهد تعوّد عليه أهالي سلقطة والشابة ورجيش.. مثلما تعوّدوا على أطنان مكدسة من الفضلات والأوساخ على الشواطئ و محيطها هي مخلفات هذا اليوم الذي تستنفر فيه المؤسسات الأمنية و البلديات و غيرها من المؤسسات ذات الصلة لتأمين راحة المصطافين.

والحقيقة أنّ الوضع البيئي في المهدية و سلقطة خاصة يدعو إلى التساؤل والحيرة في الوقت نفسه مقارنة بالمجهود الذي تبذله البلديات مثلا في عملية النظافة الدورية واليومية في غياب دور الجمعيات البيئية و التوعية والتحسيس و وعي المواطن المفقود تماما في ترسيخ ثقافة النظافة والعناية بالمحيط و خاصة الشواطئ التي تعتبر مكسبا لجهة لم تستثمر هذه النعمة على الوجه الأمثل والأكمل نتيجة لسياسة متوارثة و فاشلة تقتصر فقط على عمل البلديات وصرف مئات الملايين على رفع الفضلات و الأوساخ خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين. لتزيد التشريعات والترتيبات في تأزيم الوضع البيئي في مشاهد لا تليق صراحة بمدن سياحية تحاصرها الأوساخ من كل الجوانب وهيّ النقطة السوداء التي يذكرها كل من زار المنطقة إضافة إلى البنية التحتية المهترئة.